بركات وتريكة وجمعة وحازم في كفة.. وميدو وزيكا وهيما وشيكا في كفة!!

هل يختلف أحد على أخلاق أي من محمد بركات ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة وحازم إمام وأنهم من اللاعبين الرائعين الذين يستحقون كل الاحترام والإشادة والتقدير.. بل كثير من أولياء الأمور يتمنون أن يروا أبناءهم مثل هؤلاء المحترمين.

وفي نفس الوقت هناك شلة من نوعية واحدة أصحاب مهارات عالية ورائعة وبرغم من هذا إلا أن الكل يعرفهم جيدا حيث تكاد تكون تصرفاتهم واحدة ومتطابقة.. وهم في غنى عن وصف هذه الأخلاق والتصرفات.. وأعتقد أنه مع ذكر أسمائهم سيعرف الجميع اتجاهاتهم وهم ميدو وزيكا وهيما وشيكا الذي يقبعون في الكفة المقابلة، ولكن بالتأكيد الأثقل للكفة الأولى، على حساب الكفة الأخف الأخيرة.

ولكن ما المناسبة التي تجعلنا نفتح هذا الملف في آخر أيام رمضان الكريم، وأيام عيد الفطر المبارك، القصة أن ما تناقلته وكالات الأنباء والصحافة المكتوبة والإلكترونية وهو اعتراض محمود عبد الرازق 'شيكابالا' بشكل غير لائق على رفضه التواجد على دكة البدلاء خلال مباراة طلائع الجيش التي أقيمت يوم الخميس في إطار مباريات الأسبوع الخامس من الدوري الممتاز.. مفضلا أن يكون خارج الـ18 عن الجلوس على الدكة.. وللغرابة أن كل هؤلاء يقال إنهم مطلوبون في دنيا الاحتراف الخارجية، والسؤال هل سيفعل شيكابالا مثل هذا التصرف الغوغائي، أم سيسمع الكلام بدون أن يفتح فمه، ويجلس على الدكة طائع محترما لنفسه قبل أن يحترم الجهاز الفني؟!!.

الغريب أن أبو تريكة هذا الأسبوع قد قال خلال هذا الأسبوع إنه لم يتدخل أبدا في أي تشكيل للفرق التي لعب فيه أو المنتخب، أو حتى لم يطلب أن يلعب بجوار لاعب محدد، واعترف بأنه يحب اللعب بجوار بركات وعماد متعب ومحمد زيدان؛ لأنهم يفهمون بعضهم البعض بمجرد العين.

نفس موقف شيكابالا تكرر مع ميدو عام 2006 في الواقعة الشهير التي اعترض فيها ميدو على حسن شحاته أمام أكثر من 60 ألف متفرج في استاد القاهرة، وأكثر من 80 مليون أمام شاشات التليفزيون.

وقبل تذكر واقعة رفع الحذاء التي فعلها شيكابالا، وسهرات زيكا، وحتى نكون موضوعين فنذكر هنا أنه بعد خراب مالطة فقد حرص السيد شيكا على الاعتذار للجهاز الفني بقيادة هنري ميشيل لما بدر منه بشأن اعتراضه غير اللائق، وقام شيكابالا بحضور تمرين الفريق واعتذر للجهاز الفني بالكامل وأكد أن هذا الخطأ جاء نتيجة رغبته في المشاركة بالمباراة خاصة وأنه غائب عن مباريات الفريق منذ فترة طويلة ويريد تعويض هذا الغياب وإسعاد جماهير الزمالك.

ولكن هل هذه هي الحقيقة أعتقد إنها ليست الحقيقة حيث إن شيكا يهمه أن يلعب حتى يعود ليلعب مع منتخب مصر في لقاء زامبيا، وليس أكثر من ذلك.

والكارثة أن الجهاز الفني بقيادة هنري ميشيل تقبل اعتذار شيكا، وأكد أنه بالرغم من أن اللاعب خرج عن النص باعتراضه على وجوده على دكة البدلاء إلا أن الجهاز سعيد بروح اللاعب ورغبته في المشاركة بشكل أساسي وهي روح يريدها في كل اللاعبين.

ماذا تريد يا عم هنري.. أي روح هذه التي تريدها، إن قبول الاعتذار بهذه السرعة أول خاسر فيها هو الزمالك؛ لأن أي لاعب تسول له نفسه الاعتراض على الجهاز والخروج عن النص عادي جدا في الزمالك؛ لأن الثمن هو اعتذار بسيط.. والمدير الفني سيتقبل الأمر وبسهولة.

وكاد الطين يزيد بلة لولا أن ميشيل أصر على استبعاده من قائمة اللقاء بالرغم من اعتذار شيكابالا.. وأن هذا الأسلوب هو الذي سمح لميدو بعد واقعة 2006 أن يعود ويتشاجر في المنتخب مع متعب وزيكا.. وغيرها وغيرها والخاسر الأكبر هي الأخلاق والمنتخب...!!!