[بالنسبة لمعالجة الشيب، فمن الأفضل استخدام الصبغات الدائمة الآمنة،لأن هذه الصبغات تبقى بشكل دائم تقريبا في الشعر المصبوغ، الأمر الذي لا يلزمنا بإعادة صبغه كاملاً لفترات طويلة، وتبقى عندئذٍ الأجزاء الجديدة النامية من أسفل الشعر، وهنا يكفي صباغة الأجـــزاء الظـــاهرة فقط التي تكون عـــادة عند فرقـــة شعر الرأس، أو في المنـــاطق الحـــافية من اللحية، ولا يلزم صباغة شيب الشعر الداخلي، لأن الشعر المصبوغ الذي يكون على الحــــواف سيغطي على الشيب الداخلي، وبهـــذه الطريقة نعمل على عدم التعرض إلى المواد التي تدخل في تركيب الصبغات بشكل مستـــمر، ونقلل بشكل كبير جداً مــن كمية هذه المـــواد التي قـــد نتعــــرض لها، ومن جانبٍ آخر يفضل استخدام الصبغات النباتية.
يلزم التأكد من أن الصبغة النباتية التي سنتعامل معها هي بالفعل صبغة طبيعية لم يضف لها أية مادة كيميائية صابغة مؤذية وضارة.
من أجل أن نتجنب عوامل تراكم المواد الضارة في أجسامنا، ونبتعد عن التأثيرات التراكمية التي لا تظهر مشكلاتها الصحية غالباً إلا بعد مدة طويلة مستقبلاً. يلزمنا أن نباعد بين الفترات الزمنية بين كل عملية صبغ بالصبغات الاصــطناعية الدائمة كي نعطي فرصــة للجسم بإعادة بناء وإصلاح ما أتلفته المركبات الضارة من خلايا وإعادة حيوية الشــــعر، وإخــراج المواد والمركبات الضارة التي دخلت في الجسم بعد عملية الصبغ عبر وسائل الإخراج المختلفة.
قد تكون الصبغات المعدنية التي تحتوي على مركبات البزموث غير الذوَّابة مناسبة لصبغ الشعر، إذ إن مركبات هذا المعدن غير متاحة للامتصاص حتى وإن وجدت على البشرة المكشوطة، أو التي تعرضت للحرق، مع مراعاة الأخذ بجميع الطرق الســـليمة المذكورة في التعلىمات المرافقة.
ينبغي اختيار الصبغات التي تخلو من المركبات الضارة التي سبق أن أشرنا إليها.
علينا حين نقوم بعملية الصبغ بالصبغات الاصطناعية أن نلتزم تماماً بالوقت المحدد لها، ولذلك ننصح بأن يقوم بعملية صبغ الشعر خبيرة أو خبير في هذا الشأن، أو أن نلتـــــزم بجــــميع التعلىمات بحـــذافيرها عنــدما تقوم بعملية الصبغ بأنفسنا.
وبالنسبة للنساء، فإن الشعر بعد عملية الصبغ يحتاج إلى عناية مخصصة له، لأن الشعر المصبوغ بالصبغات الاصــــطناعية يتميز بحساسية واضحة تجاه العوامل الخارجيــة التي
تؤدي إلى جفافه وصعوبة تمشيطه، ولهذا ينبغي الاستعانة بنصائح الخبيرات لمعالجة الشــــعر بعد الصــبغ بالمســـتحضــرات المناسبة.
ينصح خبراء التجميل بجعل فترة زمنية فاصلة بين عملية الصبغ وعملية التجعيد "برماننت"، إذ لابد من ترك مدة ثلاثة أسابيع على أقل تقدير بين عملية الصبغ وبين عملية التجعيد الدائم "برماننت" سواءً كان البدء بالصبغة أولاً أو بعملية التجعيد، ومن الأفضل أن تتم عملية التجعيد إن كانت لازمة في النهاية، حيث إنها تصحح اللون في أغلب الأحيان وتضيئه . فعملية التجعيد مباشرةً بعد الصبغ، أو الصبغ مباشرةً بعد عملية التجعيد من شأنها أن تنتج شعراً معطوباً يصعب علاجه .
يقول الخبراء أنه يمكن علاج حالات الشيب غير العادية عن طريق الأطعمة والفيتامينات، أما حالات الشيب الوراثي أو الناتج من التقدم في السن فلا علاج له غير الصبغ الصحي المناسب.
من الأفضل عدم صبغ الشعر في فصل الصيف أو على الأقل التقليل منه، فقد دلت بعض الدراسات أن الشعر في فصل الصيف يتعرض إلى التقصف، وتزداد التفاعلات الكيميائية مع المواد التي تعلق بفروة الرأس فيحتمل أن تتفاعل المواد الكيميائية الموجودة في الصبغات والمواد السابقة من الجو على فروة الرأس فتؤثر هذه التفاعلات على بصيلات الشعر مما يجعلها أضعف في النمو.
يفضل بعض خبراء تجميل الشعر صبغ الشعر في الشتاء أو الربيع وتحديداً بين أكتوبر وأبريل.COLOR="DarkOrchid"][/COLOR]